تتباين أساليب تربية الآباء لأبنائهم بين أساليب تربوية إيجابية وناجحة، وبين أساليب خاطئة لا تأتى بالنتائج المرجوة منها، هذا ما يوضحه مجدى ناصر، حيث يشير إلى أن هناك أساليب تربية للأبناء تكون جيدة وسليمة، والتى تعد مطلبا شرعيا وسماويا، وأيضا مطلبا حضاريا لبناء أجيال للمستقبل نافعة لبلادها وأوطانها، ونافعة لنفسها، ومنها:
1 • التربية بالقدوة والمثل الأعلى: ونقصد هنا أن نكون كآباء وأمهات مثل أعلى وقدوة لأبنائنا فما سيشاهدونه من تصرفات وأساليب وحوارات ستحفر فى أذهانهم وتكون مرجع لتصرفاتهم وأساليبهم، ولذلك لابد وأن ينتبه الآباء جيدا حتى يعطوا المثل الجيد والقدوة الحسنة لأبنائهم حتى فى أصغر الأعمال والألفاظ. 2 • التربية بالإرشاد والتوجيه وهذا النوع من التربية يوطد العلاقات بين الآباء والأبناء ففيها يتم التحاور بينهم وبناء مناطق تفاهم ومناطق تلاقٍ وتقلل من الفجوات بينهم وخصوصاً فجوات الأجيال التى يتغنى بها الأبناء ودائما ما يقولون بأن الآباء لا يفهموننا لأنهم من جيل آخر وثقافة أخرى ولهذا التوجيه والإرشاد والحوارات البناءة تقلل من فجوات الأجيال. 3 • التربية بالثواب والعقاب: ولا نقصد بالعقاب هنا بالطبع الضرب فقد نهت عنه كل الأعراف والقوانين والعلاقات الإنسانية ولكن نقصد هنا بعقاب معنوى كحرمان من شىء يحبه الطفل ويكون هذا بالاتفاق مع الطفل على نوع العقاب ونوع الحرمان حتى يعرف الأبناء أن أى خطأ سيقابل بالعقاب وأيضا لابد وأن نتفق على ثواب الأعمال الجيدة والمكافأة عليها، ويجب التنبه على ألا يتفق أحد الوالدين مع الابن على شىء ويخلفه، فهذا قد يفقده الثقة بك ومؤشر خطير فى العلاقة بينكما وبالطبع المكافأة لابد وأن تناسب عمر الابن والمستوى الاجتماعى للأسرة. 4 • التربية باللعب وهذا نوع يغفله الآباء كثيرا فهم يلعبون مع أبنائهم حتى سن الثانية فقط وبعد ذلك يغفلون ذلك الأسلوب الجيد فى التربية فممكن أن تعطى ابنك معلومة هامة أثناء اللعب وتأصل فيه بعض الصفات الهامة كالتعاون والإيثار وحب الغير وفيه من المتع الجيدة سواء للآباء أو للأبناء.